زراعة الشعر باستخدام تقنية الاقتطاف FUE

تعتمد هذه الطريقة على استخلاص بصيلات الشعر من مناطق تسمى بالمنطقة المانحة للشعر والتي تكون مقاومة للعوامل التي تسبب تساقط الشعر ونقلها إلى المناطق خفيفة الشعر أو الصلعاء وتسمى المناطق المستقبلة بواسطة أدوات خاصة وبطريقة لا تترك أي خطوط أو ندبات كما في الطرق القديمة المستعملة حيث كانت عملية زراعة الشعر تتضمن إزالة جزء من فروة الرأس ويتبعها ضمادات وخيوط جراحية وكانت تترك ندبات مزعجة ومؤلمة أما هذه زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف فتعتبر إجراء غير مؤلم ويحدث الشفاء الكلي بعد 7-8 أيام من زراعة الشعر.

سنقدم فيما يلي عرضاً لمراحل هذه الطريقة وميزاتها عن بقية طرق زراعة الشعر.

الاستشارة وتحضيرات ما قبل العملية:

يمتلك مركزنا العديد من الخبراء والاختصاصيين في مجال زراعة الشعر. إن فريقنا جاهز لتقديم الاستشارات والنصائح الطبية لحالتكم في أي وقت وعلى مدار الساعة، ليس عليكم سوى أن ترسلوا لنا صوراً عن حالتكم عبر الانترنت وسيقوم فريقنا الطبي بتقييم الحالة وإبداء الرأي إن كانت المعالجة الدوائية ممكنة أم أنه من الضروري إجراء عملية زراعة الشعر.
في حال اتخاذ القرار بإجراء زراعة الشعر في مركزنا سوف يتم استقبالكم في المطار والتوجه للفندق ومن ثم يتم تحديد مقابلة ما قبل العملية لمعاينة الحالة عن قرب ومعرفة التاريخ الطبي للمريض.

يتم بعد ذلك إجراء تحاليل الدم ومناقشة نتائجها وذلك قبل العملية بيوم واحد كما يتم شرح كل المراحل للمريض وإعلامه بكل خطوات زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف في مركزنا قبل البدء بالعملية.

يسبق العملية أيضاً القيام ببعض التحضيرات حيث يتم حلاقة شعر المريض بواسطة الماكينة وتغيير ملابس المريض بملابس معقمة ويتم أيضاً تركيب كانيولا وريدية لإعطاء الأدوية والسيرومات اللازمة خلال عملية زراعة الشعر.

عملية زراعة الشعر:

تتلخص عملية زراعة الشعر بتقنية اقتطاف البصيلات بالمراحل التالية:

1- اقتطاف البصيلات:

سيتم في هذه المرحلة اقتطاف البصيلات من المنطقة الخلفية للرأس (والتي تسمى المنطقة المانحة للشعر) وتتميز هذه المنطقة أنها لا تتأثر بالهرمون المسؤول عن تساقط الشعر في بقية مناطق الرأس. تبدأ مرحلة اقتطاف البصيلات بتخدير المنطقة الخلفية من الرأس والتي تعتبر بنك الشعر تخديراً موضعياً وتستمر عملية التخدير 5 دقائق ويكون هناك ألم بسيط يقتصر على وخزات الإبرة. تتم هذه العملية بواسطة مقتطف ميكروني ينتج عنه ثقوب ميكرونية بأبعاد (0.7-0.8) مم وهذه هي ميزة هذه الطريقة فهي تنتج ثقوباً صغيرة جداً غير مرئية وسريعة الشفاء حيث سرعان ما تندمل هذه الثقوب في اليوم التالي دون أن تترك أي أثر مزعج.في هذه المرحلة يكون المريض مستلقياً على الوجه على سرير خاص لإجراء عملية زراعة الشعر لكن دون الشعور بأي ألم. تستغرق هذه المرحلة من 2 – 2.5 ساعة وذلك حسب عدد البصيلات المراد اقتطافها، وبعد الانتهاء من الاقتطاف يتم تعقيم هذه المنطقة وتغطيتها. إن عدد البصيلات الذي يمكن الحصول عليه يتناسب طرداً مع كثافة المنطقة المانحة للشعر (بنك الشعر) فكلما كانت أكثر غزارةً كان عدد البصيلات المستخرجة أكثر. في نهاية هذه المرحلة نكون قد حصلنا على البصيلات المطلوبة لعملية زراعة الشعر وأصبح بالإمكان تحديد نسبة عدد البصيلات الأحادية والثنائية والثلاثية حيث يتم وضعها في محلول مغذي للحفاظ على البصيلات في البيئة الملائمة ريثما تتم زراعتها.  

2- تحديد ورسم الخط الأمامي للشعر

كيف يتم تحديد خط الشعر الأمامي ؟

إن تحديد الخط الأمامي للشعر يعد أهم مرحلة في عملية زراعة الشعر حيث أن الخط الطبيعي للشعر يبدأ بعد آخر طبقة عضلية عند رفع الحاجبين والجبين للأعلى، حيث يطلب من العميل رفع الجبين للأعلى لكي يتم رسم الخط الطبيعي في عمره الحالي والذي يختلف بالتأكيد عن الخط الأمامي الذي كان قبل 5 سنوات أو 10 أو 20 سنة وذلك لأن خط الشعر الأمامي مرتبط بالطبقات العضلية التي في الرأس والتي بدورها ترتفع للأعلى مع تقدم العمر وهذا يعني بأن خط الشعر الأمامي سيرتفع معها ويجب مراعاة هذه النقطة أثناء تحديد الخط الأمامي الجديد للشعر للحصول على المظهر الطبيعي الذي ترغبون به، ونحن في مركزنا ندرك هذه الحقيقة جيداً لذلك فإن كادرنا الطبي يهتم بشكل كبير بهذه التفاصيل الدقيقة والتي من شأنها إعطاء نتائج مبهرة تُرضي طموح العملاء في الحصول على شعرٍ طبيعي وصحي.

  بعد رسم خط الشعر الأمامي يتم تحديد المناطق التي سيكون الشعر فيها غزيراً جداً وذلك لإعطاء المظهر الطبيعي وزيادة كثافة الشعر في المناطق المستهدفة. بعد مناقشة العميل على شكل خط الشعر الأمامي وأخذ موافقته على جميع الخطوات يبدأ إجراء تخدير موضعي للمنطقة والذي يستغرق من 2– 5 دقائق كحد أقصى، ولن يشعر العميل بألم مطلقاً سوى عدة وخزات بسيطة سرعان ما تزول.

3-فتح القنوات

أو فتح المسام المجهرية التي يتم فيها وضع البصيلات أو غرسات الشعر، تستغرق هذه المرحلة ما بين 40 – 90 دقيقة يكون المريض فيها مستلقياً على ظهره.  

ما هي الطرق المستخدمة في فتح القنوات وكيف يتم الاختيار؟

بعد التخدير وتجهيز المنطقة للمرحلة الحالية يتم فتح القنوات المجهرية إما بطريقة البيركوتان Perkutan أو بطريقة الشفرة المجهرية الدقيقة من قبل الطبيب المختص حيث يعتمد الاختيار على حالة منطقة الصلع وحجم البصيلات وأطوالها، لذلك فإن اختيار الطريقة التي سيتم وفقاً لها فتح القنوات يعتبر ضرورياً وهذا الأمر ينبع من خبرة الكادر الطبي في مركز هيلث هير كلينيك لاختيار الطريقة الأنسب لإعطاء الكثافة المرجوّة حيث يتم في بعض الأحيان دمج الطريقتين في فتح القنوات المجهرية لإعطاء المريض الذي يجري عملية زراعة الشعر في مركزنا النتيجة الأفضل يحصل من خلالها على أعلى كثافة طبيعية ممكنة.

ما هي مميزات طريقة البيركوتان المستخدمة ؟

هي تقنية حديثة يتم من خلالها فتح القنوات التي ستضم بصيلات الشعر في المنطقة المستقبلة باستخدام إبرة مجهرية دقيقة جداً وبشكلٍ دائري مستقيم وتكون هذه القنوات الناتجة حاضن جيد للبصيلات المزروعة حيث يكون مقاسها بنفس مقاس البصيلة مما يمنح البصيلات بيئة مماثلة لبيئتها الحقيقة ويجعل عملية زراعة الشعر تبدو طبيعية بشكلٍ أكبر. يحرص مركزنا دوماً على استخدام أحدث التقنيات والمعدات لتحقيق أفضل النتائج للعملاء.

ماهي الأمور التي يجب مراعاتها أثناء فتح القنوات؟ هل للخبرة دور في هذه المرحلة؟

هناك عاملين مهمين يجب مراعاتهما أثناء فتح القنوات هما زاوية ميلان خط الجبهة الأمامي وزاوية الانحناء أثناء فتح المسام المجهرية، حيث أن أي خلل في إحدى هاتين الزاويتين ينتج عنه مظهرٌ غير طبيعي وهنا يأتي دور الخبرة.

من خلال مهارة وخبرة وتمرّس الكادر الطبي في مركزنا يتم فتح القنوات المجهرية بمراعاة اتجاه نمو البصيلة، حيث يتم فحص جهة نمو الشعر قبل البدء بفتح القنوات ويتم إعطاء زاوية معينة أو درجة انحناء ثابتة لإجراء فتح القناة للمحافظة على النمو الطبيعي للشعر.

يتم البدء بفتح القنوات من اليسار إلى اليمين ويتم إعطاء درجة ميول معينة تتناسب مع النمو الطبيعي للشعر مما يعطي مظهراً طبيعياً عند نمو الشعر يجعل من المستحيل معرفة ما إذا كان الشخص قد أجرى عملية زراعة الشعر أم أنه شعره الطبيعي.يتم تحديد الزاوية وفتح القناة الأولى من أول منطقة الصلع في القسم الأيسر وبعد ذلك يتم فتح القنوات تماشياً مع خط الشعر.

في حال عدم توافر الخبرة بفتح القنوات يتم الحصول على نتيجة غير طبيعية وينمو الشعر باتجاهات مختلفة مما يؤدي لمعرفة الجميع كون العميل قد أجرى عملية زراعة شعر وأن شعره ليس طبيعياً لأن شكله ليس كذلك.

هل يشعر العميل بالألم في هذه المرحلة؟

لا يشعر عميل مركزنا بأي ألم في هذه المرحلة بل على العكس تماماً يمكنه أثناء إجراء هذه الخطوات الاسترخاء أو الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة الكتب أو حتى مشاهدة فيلمه المفضل.

4- زراعة البصيلات الشعرية:

هناك العديد من الأهداف الهامة التي يجب انجازها في أول عملية زراعة شعر، تشمل مايلي:

  • إيجاد أو تعزيز خط الشعر الأمامي لتشكيل إطار دائم لوجه الشخص.
  • تأمين التغطية لمناطق الضعف أو الصلع من فروة الرأس من خلال زرع الشعر بامتداد يصل على الأقل للنقطة الفاصلة التي تقع في قمة الرأس.
  • إعطاء كثافة كافية في جلسة زراعة الشعر الأولى وبذلك سيكون الشكل الناتج طبيعياً.

في عملية زراعة الشعر الأولى فإن كل منطقة الفروة والتي تتطلب التغطية يجب زرعها وبالتالي فإن عملية استعادة الشعر تتم بأسرع ما يمكن. يجب ألا تتم عملية زراعة الشعر على عدة جلسات حيث أن الجلسات الإضافية قد تكون ضرورية في المستقبل لزيادة كثافة الشعر أو تحسباً لتساقط الشعر المستقبلي، وبالتالي فإن كل شيء يمكن إنجازه خلال جلسة زراعة شعر واحدة لا يجب تجزئته لعدة جلسات.

جلسات زراعة الشعر اللاحقة.

بشكلٍ عام فإننا نحتاج من 10 إلى 12 شهر لنرى نتائج زراعة الشعر النهائية. في حال الرغبة بإجراء عملية زراعة الشعر مرةً ثانية فيجب أن يقرر ذلك فقط بعد نمو الشعر الناتج عن عملية الزراعة الأولى وبعد أن يصل الشعر لطول يسمح بتصفيفه عندها يستطيع المريض والطبيب أن يتخذوا القرار التجميلي عبر مكان توضع البصيلات الإضافية.