زراعة شعر الرأس
ماهي عملية زراعة الشعر؟
هو إجراء يقوم فيه الطبيب بنقل جذور الشعر من المنطقة المانحة والتي عادة ما تكون مؤخرة الرأس إلى المناطق التي أصيبت بالصلع، يمكن التغلب على مشكلة تساقط الشعر بعلاج أسبابه، وأخذ قسط كاف من الراحة، وتناول الفيتامينات الهامة لتقوية الشعر، وعلاج المرض المسبب، فإذا لم يكن ثمة نتيجة سواء في حالات الصلع الوراثي أو غير الوراثي الحل الأمثل والنهائي هو زراعة الشعر، وتتم عملية زراعة الشعر على عدة مراحل وهي:
- إعداد المريض للعملية
- مرحلة التخدير
- استخراج البصيلات
- فصل البصيلات أو الشرائح
- مرحلة زراعة البصيلات
قبل عملية زراعة الشعر
يتم تجهيز المريض قبل العملية على عدة خطوات متتالية للاطمئنان على صحته ومعرفة مدى نجاح العملية وتتمثل فيما يلي
- يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص شامل للمريض، وفتح ملف طبي له يكتب فيه كل ما يخص المريض طبيًا، إذا ما كان يتم علاجه من مرض ما، أو لديه حساسية ضد أي مستحضر طبي
- يقيم الطبيب قابلية المريض للنزيف، وإن كان أحد أفراد عائلته يعانون من مرض وراثي، وهذا من البديهيات الطبية قبل أي جراحة.
- يتم مراجعة كافة الإجراءات في اليوم المقرر لإجراء العملية، ولك أن تسأل الطبيب عن كل ما يشغلك تجاه العملية.
- يقوم الطبيب بعمل تنظيف شامل لفروة الرأس، وإعادة رسم الشعر، وإضافة علامات أخرى تساعده أثناء العملية
- بعد ذلك تبدأ الخطوات الفعلية للعملية بأخذ بعض المسكنات للاسترخاء، ثم يلي ذلك تخدير المنطقة المستهدفة .
1 – مرحلة التخدير
يتم استخدام مخدر موضعي في موضع الزراعة، ثم يتم وضع جهاز يطبق تردد عالي من الاهتزازات على الجلد لتقليل الإحساس بالحقن، ويعرف ذلك طبيًا بالتخدير الاهتزازي، وهو أمر كافي جدًا لجعل المريض لا يشعر بأية آلام أثناء إجراء العملية.
تتم عملية استخراج بصيلات الشعر الطبيعي بطريقتين
زراعة الشعر بتقنية الشريحة
- تؤخذ شريحة صغيرة من مؤخرة الرأس “المنطقة المتبرعة”
- تُقسَّم إلى شرائح صغيرة جدًا
- تحتوي كل شريحة على شعرة واحدة أو شعرتين فقط ويتم ذلك تحت مجهر خاص
- يتم غلق الجرح تمامًا بحيث لا يظهر له أثر.
تعتبر Follicular Unit Transplantation مؤلمة نوعًا ما بعد انتهاء العملية، وتترك ندبة بسيطة بالخلف، وذلك يعتمد على مرونة فروة الرأس، ولكن بدون أي تورمات في المنطقة.
طريقة الاقتطاف غير الجراحية
تعتبر Follicular Unit Extraction هي الطريقة الأحدث والأسهل ويتم العمل بها حاليًا، وتمتاز هذه الطريقة بأنها ليست مؤلمة، ولا تترك أية آثار أو ندبات في فروة الرأس
- يتم اقتطاف البصيلات أو طعوم دقيقة “كرافت” واحدة تلو الأخرى باستخدام أجهزة حديثة بقياس 1 ملم من المنطقة المتبرعة
- بعد ذلك يتم فصل البصيلات وتنظيفها ووضعها في محلول ملحي للحفاظ عليها لحين زراعتها.
- تلتئم المنطقة فورًا
- خلال 48 ساعة يستطيع الشخص ممارسة حياته بصورة طبيعية.
2 – مرحلة زراعة البصيلات
بعد الحصول على الشعر المطلوب للزراعة بأي من الطريقتين يتم زراعته بطريقة واحدة عن طريق
- عمل ثقوب صغيره جدًا في الجزء المصاب
- يتراوح عدد الثقوب من المئات إلى آلاف الثقوب حسب حجم الجزء المراد زراعته.
- تستغرق العملية وقتًا طويلًا نسبيًا يتراوح من أربع إلى ست ساعات
- يتم زرع البصيلات واحدة تلو الأخرى
- وتتم العملية في العادة في جلسة واحدة يتم خلالها زرع عدد من البصيلات يتراوح من ألفين وحتى سبعة آلاف شعرة وهي تكفي عادة للشخص إلا إذا كان رأسه خالية تمامًا من الشعر.
نتائج زراعة الشعر
بعد انتهاء العملية قد تتفاجئ بتساقط الشعر في المرحلة الأولى قبل أن تعاود البصيلات التي تم زرعها النمو مرة أخرى ويبدأ الشعر بالظهور
- يغطي الشعر المكان الذي تم زراعته من جديد خلال شهر أو شهرين، وخلال ستة أشهر ينمو الشعر بالكامل ليعود إلى طوله الطبيعي.
- يبدو الشعر المزروع كما لو كان طبيعيًا، خاصةً إذا ما اتبع الشخص نظام غذائي صحي، واعتنى به عن طريق وضع واستعمال المستحضرات الطبية والكريمات اللازمة.
- يمكن حلاقة الشعر وتصفيفه بعد ستة أشهر من العملية تمامًا كما لوكان طبيعيًا.
قبل عملية زراعة الشعر
- يجب عمل التحاليل الطبية الروتينية التي تسبق أي إجراء جراحي.
- اسأل عن الطبيب جيدًا وتأكد أن لديه معرفة وخبرة كافية
- اسأل عن المركز ومستوى الرعاية الصحية فيه، ثم اسأل عن التقنيات التي ستستخدم أثناء العملية.
- تواصل مع مرضى سبق أن تعاملوا وأجروا عملياتهم في نفس المركز، واسألهم عن مدى رعاية المركز الصحية، وتعاملهم مع المرضى، ومدى نجاح العملية، وهل حدث لهم أية مضاعفات بعدها أم لا، ولا تغتر بزخارف الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام
- تجنب تناول الأسبرين والأدوية المميعة للدم أو الأعشاب المضادة للالتهابات غير السترويدية وذلك لمدة سبعة أيام قبل إجراء العملية
- بشكل عام يجب عليك إخبار الطبيب عن أي مستحضر طبي تستعمله قبل إجراء الجراحة.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل العملية بيومين على الأقل.
- وأخيرًا ينصح بعدم قص الشعر قبل العملية لذا يجب ترك الشعر طويلًا.
بعد عملية زراعه الشعر
- تجنب الاصطدام برأسك في أي شيء.
- يجب النوم في وضع شبه مستقيم في الليلة الأولى بعد العملية، كما يجب استخدام اثنتين من الوسائد لرفع الرأس خلال الثلاثة أيام الأولى بعد العملية.
- تجنب ملامسة شعرك المزروع لمدة يوم إلى يومين بعد القيام بالجراحة
- وإذا أردت تمشيط شعرك تجنب المنطقة المزروعة حتى لا تتأثر قبل نمو الشعر الجديد.
- يجب استخدام محلول على شكل رذاذ في المنزل يساعد الشعر الجديد على النمو في المنطقة المزروعة كل نصف ساعة في اليوم الأول بعد العملية.
- عليك أن تذهب للطبيب المختص في اليوم التالي لإزالة الضمادات.
- توقف عن تناول الأسبرين والمشروبات الكحولية لمدة ثلاثة أيام بعد الجراحة.
- ابتعد عن التمارين المرهقة كالسباحة ورفع الأثقال وغيرها لمدة أسبوع بعد العملية.
- يجب أيضًا تجنب استخدام المكواة ومجففات الشعر لمدة أسبوع أو أسبوعين.
- وكذلك عليك استخدام فرشاة شعر جديدة غير تلك القديمة، على الأقل في الأسبوعين الأولين بعد العملية.
- لا تتناول أدوية مسكنة غير التي يصفها الطبيب، حيث إن الأدوية المخففة للألم يتم أخذ حبة منها كل أربع أو ست ساعات وذلك عند الحاجة
- ويتم كذلك أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم ثلاث مرات يوميًا بعد الأكل خلال يومين وحتى ثلاثة أيام.
- تتم مراجعة الطبيب بعد يومين من العملية لغسل الشعر، ثم بعد ذلك يتم غسله يوميًا بالمنزل بماء بارد ورغوة خفيفة باستخدام شامبو طبي.
- عليك أن تجتنب التعرض المباشر لأشعة الشمس حتى لا يتورم الجرح، ويمكنك ارتداء قبعة بشرط أن تكون فضفاضة.
- يعتبر النزيف في المنطقة المانحة أمر طبيعي مع أن نسبة حدوثه لا تتجاوز 1% من الحالات، وفي هذه الحالة يتم وضع طبقة رقيقة من الشاش والضغط عليها لمدة 10 دقائق.
- إزالة الخياطة من المنطقة المانحة يكون بعد فترة تقدر من عشرة أيام وحتى ثلاثة أسابيع حسب تقدير الطبيب المعالج.
مميزات عملية زراعة الشعر
- تقضي على مشاكل تساقط الشعر نهائيًا، إذ أن الشعر المزروع لا يتساقط أبدًا إلا بعوامل خارجية كالحروق والجروح.
- من العمليات السهلة والغير معقدة، كذلك من ناحية الشرع فلا يعتبر وصلًا، إذ نأخذ بصيلة الشعر من مكان ونزرعها بمكان آخر في ذات الشخص.
- يمكن زراعة الشعر في الذقن والشارب لكن الأمر معقد نسبيًا إذا ما قارنته مع زراعة شعر الرأس، ونجاحها أقل بكثير من عمليات زراعة شعر الرأس، حيث تختلف طبيعة الجلد والشعر.
- يمكن كذلك الزراعة في الندبات بنسبة نجاح كبيرة تصل إلى 80 % ويمكن أيضًا زراعة الحاجبين.
زراعات الشعر في حالات خاصة
في حالة مرضى السكري والضغط
يمكن إجراء عملية زراعة الشعر لمريض السكري إذا كان لا يتم علاجه بالأنسولين، أما إذا كان يعالج بالأنسولين فقد تحدث مضاعفات لا يمكن السيطرة عليها من التهابات وعدوى جلدية.
أما مرضى الضغط فيمكن إجراء العملية لهم، مع الحاجة إلى رعاية خاصة ومشددة لتجنب النزيف والمضاعفات الأخرى للعملية.
عند مرضى الثعلبة
مرض الثعلبة داء يصيب جهاز المناعة في الجسم، فيهاجم الشعر في مناطق الجسم المختلفة دون سابق إنذار، ويصيب كلا الجنسين دون عمر محدد، لا تتوفر معلومات وأبحاث طبية كافية بخصوص علاج الثعلبة الجراحي، صحيح أن بعض التجارب قد نجحت وهذا أمر يبشر بالخير، ولكن مازال هناك الكثير من الجدل حولها برغم نجاح الكثير من عمليات زرع الشعر مع نمو الشعر فيها بعد فترة طويلة.
يكون مريض الثعلبة أحيانًا مصابًا في المنطقة المانحة، وفي هذه الحالة فإن الحل هو استنساخ الشعر. على العموم لايزال العلاج الجراحي للثعلبة قيد التجارب، على أمل أن يتوصل الأطباء الباحثون إلى تقنية جراحية متطورة لعلاجها
زرع الشعر بعد العلاج الإشعاعي
فالعلاج بالإشعاع يؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر، ولذلك تصعب زراعة الشعر إذا كان الإشعاع موجه لمساحات كبيرة منه، أما إذا كان العلاج بالإشعاع في مناطق محددة من الرأس، فإن العملية ممكنة وتعطي نتائج نجاح عالية بإذن الله، بشرط توفر كثافة كافية في المنطقة المانحة.
زراعة الشعر والتدخين
إذا كان التدخين يؤثر على صحة كافة أجهزة الجسم وأنسجته فهو كذلك يؤثر على صحة الشعر الطبيعي، فكيف بتأثيره على الشعر المزروع؟ إن التدخين يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وبذلك يقل توزيع الأكسجين الذي تحتاجه الخلايا لتكتمل حياتها، مما يؤدي إلى تأخر في نمو البصيلات المزروعة، وتأخر شفاء الجرح، إذ أن تأثير التدخين معروف على كافة أنواع الجروح، بل قد يؤدي إلى موت البصيلات المزروعة وتلفها، كما يزيد التدخين من نسبة حدوث الالتهابات والعدوى بعد العملية، فعلى الشخص الذي يريد إجراء عملية زراعة شعر أن يتوقف عن التدخين قبل العملية بأسبوعين وبعدها بأسبوعين، ويفضل التوقف نهائيًا عن التدخين حتى لا يضيع ماله دون جدوى بل يعود ماله عليه بما يضره.